هالاند يهدر الفرص لكن سيتي يحقق المطلوب
مانشستر سيتي يعود إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل هدف مبكر لإرلينغ هالاند، والذي كان كافيًا لتحقيق الفوز على ساوثهامبتون المتعثر.
عندما تفوق هالاند على يان بيدناريك ليحول عرضية ماثيوس نونيس في الدقيقة الخامسة إلى مرمى الحارس آرون رامسديل، ويحرز هدفه الـ11 في الدوري هذا الموسم، بدا أن ساوثهامبتون سيعاني من هزيمة ثقيلة.
لكن مزيجًا من دفاع صلب من ساوثهامبتون وأداء هجومي مخيب من سيتي، خاصة من هالاند، الذي أضاع عدة فرص محققة، جعل المباراة تشهد توترًا حتى صافرة النهاية.
هذا الفوز مدد سلسلة سيتي بدون هزيمة في الدوري الإنجليزي إلى 32 مباراة. وبات الفريق على بعد ستة أسابيع فقط من إتمام عام كامل دون خسارة منذ آخر هزيمة أمام أستون فيلا في 6 ديسمبر.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها ساوثهامبتون، إلا أن النتيجة لم تساعد في تحسين وضعهم في قاع الترتيب. رجال راسل مارتن لا يزالون يمتلكون نقطة واحدة فقط بعد مرور ربع الموسم تقريبًا.
يمكن لساوثهامبتون أن يستمدوا الأمل من معرفتهم أن المرة الوحيدة التي فشلوا فيها في الفوز بأي من أول تسع مباريات لهم كانت في موسم 1998-99، ومع ذلك نجوا من الهبوط. ولكن مارتن يأمل أن يتحلى مالكو النادي بالصبر عليه وهو يسعى لتغيير مسار الفريق بعد عودته للدوري الممتاز.
هالاند يهدر الفرص لكن سيتي يحقق المطلوب
بالنظر إلى قائمة الإصابات الطويلة في سيتي، سيكون بيب جوارديولا سعيدًا بالانتصار الذي يتيح لفريقه متابعة نتيجة أرسنال ضد ليفربول من موقع القوة، خاصة بعد تجنب أي مشاكل جديدة.
ورغم تسجيله هدفًا، سيظل هالاند يتساءل كيف خرج بهدف واحد فقط، رغم أن سجله ارتفع إلى 14 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم.
قميصه الممزق كان نتيجة معركته البدنية مع بيدناريك، ولكن اللحظات الحاسمة كانت في إهداره فرصتين محققتين للتسجيل.
في بداية الشوط الثاني، كان هالاند على بعد ياردة واحدة فقط من المرمى عندما وصل إلى عرضية سافينيو، لكن بطريقة ما وضع الكرة خارج المرمى. وجعل الجميع في الملعب في حالة صدمة من ذلك الإهدار.
هالاند لم يصدق نفسه أيضًا عندما تمكن الشاب تايلور هاروود-بيليس من إبعاد ضربته الرأسية عن خط المرمى، وأهدر فرصة أخرى بنفس الطريقة عندما فشل في تحويل كرة رأسية سهلة إلى هدف.
فرصته الأخيرة جاءت في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما انطلق نحو مرمى ساوثهامبتون، لكن رامسديل تصدى له.
إلى جانب جهود هالاند، سدد فيل فودين، في ثاني مشاركاته كأساسي هذا الموسم في الدوري، كرة بجانب المرمى في بداية الشوط الثاني.
لم تكن المباراة جميلة – أو مريحة. لكن سيتي أنجز المهمة، وهذا هو الأهم.
عودة لالانا تعزز صفوف ساوثهامبتون
في مباراة توقع الكثيرون أن يخسرها ساوثهامبتون بشدة، كانت عودة آدم لالانا نقطة إيجابية كبيرة للضيوف.
في عمر 36 عامًا، لا يمكن للاعب وسط إنجلترا السابق أن يتوقع اللعب في كل دقيقة من كل مباراة. ولكن في مثل هذه الأيام، تكون خبرته لا تقدر بثمن.
لالانا يمتاز بقدرته على قراءة المباراة، وهو الآن قائد يستطيع توجيه زملائه إلى المراكز الصحيحة. ورغم عدم وجود عنصر إبداعي في أدائه ضد سيتي، إلا أنه جعل الفريق المضيف يدرك أن ساوثهامبتون لن يستسلم بسهولة.
كما قاد لالانا احتجاجات الفريق على إنذار فلوين داونز في الشوط الأول، وهو ما تسبب أيضًا في إنذار للمدرب مارتن بعد انتقاده الشديد للحكم توني هارينجتون.
آخر فعل لالانا كان الاعتراض على الحكم الرابع بعد استبداله بجو أريبو. في تلك اللحظة، كان لالانا قد تلقى إنذارًا أيضًا، ويبدو أنه كان يقول للحكم إنه لم يرتكب مخالفات بقدر اللاعبين الذين لم يتلقوا إنذارات.
ورغم كل ذلك، خرج لالانا من الملعب وترك ساوثهامبتون لا يزال في المباراة. وحملوا هذا الأمل إلى الدقائق الأخيرة، حيث هدد البديل بول أونواتشو بخطف نقطة غير متوقعة.
لكن الحارس إيدرسون والقائد روبن دياش ضمنا بقاء النقاط في ملعب السيتي، مما يجعل ساوثهامبتون يستطيعون الاستفادة من أدائهم، لكن النتيجة لم تكن في صالحهم.
تعليقات الزوار ( 0 )